امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 154
نمايش فراداده

علاقتهم باللّه سبحانه، فهم يرفعون أكفهمإلى اللّه و يرجون رحمته، فيتنعمون بها، ويرتوون منها، و يتمتعون بشفاعة أوليائه.

من هنا يتّضح أنّ نفي وجود صديق و ولي ونصير في ذلك اليوم لا ينافي مسألةالشفاعة، لأنّ الشفاعة أيضا لا تحصل إلّابإذن اللّه تعالى.

و الطريف أنّ الآية قرنت وصفه سبحانهبكونه عزيزا و رحيما، و الأوّل إشارة إلىقدرته اللامتناهية التي لا تعرف الهزيمة والضعف، و الثّاني إشارة إلى رحمته التي لاحدود لها، و المهم أن تكون رحمته عينقدرته. و قد روي في بعض روايات أهل البيت عليهمالسّلام أنّ المراد من جملة: إِلَّا مَنْرَحِمَ اللَّهُ وصي النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم أمير المؤمنين علي عليهالسّلام و شيعته «1».

و لا يخفى أنّ الهدف منها هو بيان المصداقالواضح.

1- نور الثقلين، المجلد 4، صفحة 629.