امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 243
نمايش فراداده

معشر اليهود؟ فقالوا: و اللّه ما نعلمفينا رجلا أعلم بكتاب اللّه و لا أفقه منكو لا من أبيك و لا من جدك، فقال: فإنّي أشهدباللّه إنّه النّبي الذي تجدونه مكتوبا فيالتوراة و الإنجيل، قالوا: كذبت، ردواعليه و قالوا شرّا، فقال رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم : «كذبتم، لن يقبلمنكم قولكم»- و لم يكن هذا الرجل غير عبداللّه بن سلام- فنزلت الآية:

قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْعِنْدِ اللَّهِ ... «1».

و طبقا لهذا التّفسير، فإنّ هذه الآيةنزلت في المدينة بالرغم من أنّ السورةمكيّة، و هذا ليس منحصرا بالآية موردالبحث، بل يلاحظ- أحيانا- في سور القرآنالأخرى وجود آيات مكية في طيات السورالمدنية و بالعكس، و هذا يبيّن أنّ النبيصلّى الله عليه وآله وسلّم كان يأمر بوضعالآية مع ما يناسبها من مفاد السورة من دونالالتفات إلى تاريخ نزولها. و يبدو من جهات عديدة أنّ هذا التّفسير هوالأنسب.

1- تفسير المراغي، المجلد 26، صفحة 14.