امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 38
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الزخرف (43): الآيات 31 الى 32]

وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَاالْقُرْآنُ عَلى‏ رَجُلٍ مِنَالْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَ هُمْيَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُقَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِيالْحَياةِ الدُّنْيا وَ رَفَعْنابَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍلِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاًسُخْرِيًّا وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌمِمَّا يَجْمَعُونَ (32)

التّفسير

لم لم ينزل القرآن على أحد الأغنياء؟

كان الكلام في الآيات السابقة في ذرائعالمشركين في مواجهة دعوة الأنبياء،فكانوا يتّهمونهم بالسحر تارة، و يتوسلونتارة أخرى بتقليد الآباء و ينبذون كلاماللَّه وراء ظهورهم، و تشير الآيات- موردالبحث- إلى حجّة واهية أخرى من حجج أولئكالمشركين، فتقول: وَ قالُوا لَوْ لانُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى‏ رَجُلٍمِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ أي مكّة والطائف.

لقد كانوا معذورين بتشبثهم بمثل هذهالذريعة من جهة، إذ كان المعيار في‏