وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَاالْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَالْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَ هُمْيَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُقَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِيالْحَياةِ الدُّنْيا وَ رَفَعْنابَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍلِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاًسُخْرِيًّا وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌمِمَّا يَجْمَعُونَ (32)
كان الكلام في الآيات السابقة في ذرائعالمشركين في مواجهة دعوة الأنبياء،فكانوا يتّهمونهم بالسحر تارة، و يتوسلونتارة أخرى بتقليد الآباء و ينبذون كلاماللَّه وراء ظهورهم، و تشير الآيات- موردالبحث- إلى حجّة واهية أخرى من حجج أولئكالمشركين، فتقول: وَ قالُوا لَوْ لانُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍمِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ أي مكّة والطائف.
لقد كانوا معذورين بتشبثهم بمثل هذهالذريعة من جهة، إذ كان المعيار في