وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَاقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمافَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَىالْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِيحَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِفَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمابِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَيُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَاالْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوابَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)
ورد في شأن نزول الآيتين- هاتين- أنّ خلافاوقع بين قبيلتي «الأوس» و «الخزرج» «و هماقبيلتان معروفتان في المدينة» أدّى هذاالخلاف إلى الاقتتال بينهما و أن يتنازعابالعصي و الهراوات و الأحذية فنزلتالآيتان آنفتا الذكر و علّمت المسلمينسبيل المواجهة مع أمثال هذه الحوادث «1».
و قال بعضهم: حدث بين نفرين من الأنصارخصومة و اختلاف! فقال أحدهما للآخر: سآخذحقّي منك بالقوة لأنّ قبيلتي كثيرة، و قالالآخر: لنمض و نحتكم عند
1- مجمع البيان، ج 9، ص 132.