امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 550
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الحجرات (49): الآيات 14 الى 15]

قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْتُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْناوَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِيقُلُوبِكُمْ وَ إِنْ تُطِيعُوا اللَّهَوَ رَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْأَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَغَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَاالْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوابِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْيَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْوَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِأُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)

سبب النّزول

ذكر كثير من المفسّرين شأنا لنزولالآيتين و خلاصته ما يلي ...

ورد المدينة جماعة من «بني أسد» في بعضسنين الجدب و القحط و أظهروا الشهادتينعلى ألسنتهم أملا في الحصول على المساعدةمن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وقالوا للرسول أنّ قبائل العرب ركبت الخيولو حاربتكم إلّا أنّنا جئناك بأطفالنا ونسائنا دون أن نحاربك، و أرادوا أن يمنّواعلى النّبي عن هذا الطريق! فنزلت الآيتانآنفتا الذكر و كشفتا أنّ إسلامهم ظاهري ولم يتغلغل الإيمان في أعماق قلوبهم، ثمّإذا كانوا مؤمنين فما ينبغي عليهم أنيمنّوا على الرّسول‏