امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 132
نمايش فراداده

لذلك‏

فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السّلامأنّه حين سئل عن الآية وَ ما خَلَقْتُالْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ .. قال عليه السّلام: «خلقهمللعبادة».

قال الراوي: فسألته: خاصّة أم عامّة؟! فقالعليه السّلام: «عامّة» «1».

و في حديث آخر عن الإمام نفسه عليه السّلامأنّه لمّا سئل عن تفسير هذه الآية قال:

«خلقهم ليأمرهم بالعبادة» «2».

و هي إشارة إلى أنّ الهدف لم يكن الإجبارعلى العبادة بل الإعداد و التهيأة له، وهذا المعنى يصدق في حقّ عموم الناس «3».

1- بحار الأنوار، ج 5، ص 314 الحديث 7.

2- المصدر السابق.

3- يتّضح ممّا ذكرنا آنفا أنّ الألف واللام في «الجنّ و الإنس» للاستغراق، وتشمل الآية جميع الأفراد، لا أنّ الألف واللام للجنس، بحيث تشمل جماعة منهم كماورد في بعض التفاسير و اللّه العالم.