إلى التنزّل من الادّعاءات ثمّ يوصدعليهم سبل الفرار كلّها و يحاصرهم في طريقمغلق!.
كم هي رائعة استدلالات القرآن و كم هيمتينة أسئلته و استجوابه! .. فلو أنّ في أحدمنهم روحا تبحث عن الحقّ و تطلبه لأذعنتأمام هذه الأسئلة و استسلمت لها.
الطريف أنّ الآية الأخيرة من الآيات محلّالبحث لا تذكر دليلا لنفي المعبودات ممّاسوى اللّه، و تكتفي بتنزيه اللّه سُبْحانَاللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ.
و ذلك لأنّ بطلان الوهية الأصنام والأوثان المصنوعة من الأحجار و الخشب وغيرهما مع ما فيها من ضعف و احتياج أجلى وأوضح من أي بيان و تفصيل آخر، أضف إلى كلّذلك فإنّ القرآن استدلّ على إبطال هذاالموضوع بآيات متعدّدة غير هذه الآية.