امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أقوى من كيدهم: أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداًفَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُالْمَكِيدُونَ «1».

و الآية الآنفة يطابق تفسيرها تفسيرالآية (54) من سورة آل عمران التي تقول: وَمَكَرُوا وَ مَكَرَ اللَّهُ وَ اللَّهُخَيْرُ الْماكِرِينَ.

و احتمل جماعة من المفسّرين أنّ المراد منالآية محلّ البحث هو: «انّ مؤامراتهمستعود عليهم أخيرا و تكون وبالا عليهم ...»و هذا المعنى يشبه ما ورد في الآية (43) منسورة فاطر: وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُالسَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ.

و الجمع بين التّفسيرين الآنفين ممكن و لامانع منه.

و يمكن أن يكون لهذه الآية ارتباط آخربالآية المتقدّمة، و هو أنّ أعداء الإسلامكانوا يقولون: ننتظر موت محمّد. فالقرآنيردّهم بالقول بأنّهم ليسوا خارجين عنواحد من الأمرين التاليين .. أمّا أنّهميدّعون بأنّ محمّدا يموت قبل موتهم حتفأنفه. فلازم هذا الادّعاء أنّهم يعلمونالغيب، و أمّا أنّ مرادهم أنّه سيمضيبمؤامراتهم فاللّه أشدّ مكرا و يردّ كيدهمإليهم، فهم المكيدون! و إذا كانوايتصوّرون أنّ في اجتماعهم في دار الندوة ورشق النّبي بالتّهم كالكهانة و الجنون والشعر أنّهم سينتصرون على النّبي فهم فيمنتهى العمى و الحمق، لأنّ قدرة اللّه فوقكلّ قدرة، و قد ضمن لنبيّه السلامة والنجاة حتّى يبلغ دعوته العالمية.

و أخيرا فإنّ آخر ما يثيره القرآن منأسئلة في هذا الصدد قوله: أَمْ لَهُمْإِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ؟! و يضيف- منزّها-سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ.

فعلى هذا لا أحد يستطيع أن يمنعهم مناللّه و يحميهم، و هكذا فإنّ القرآنيستدرجهم و يضعهم أمام استجواب عجيب وأسئلة متّصلة تؤلّف سلسلة متكاملة مؤلّفةمن أحد عشر سؤالا! و يقهقرهم مرحلة بعدمرحلة إلى الوراء!! و يضطرهم‏

1- الكيد على وزن صيد نوع من الحيلة و قديستعمل في التحيّل إلى سبيل الخير، إلّاأنّه غالبا ما يستعمل في الشرّ، و تعني هذهالكلمة المكر و السعي أو الجدّ كما تعنيالحرب أحيانا ..

/ 500