الآيات [سورة النجم (53): الآيات 42 الى 49]
وَ أَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى (42)وَ أَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَ أَبْكى (43)وَ أَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَ أَحْيا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَوَ الْأُنْثى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذاتُمْنى (46)
وَ أَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَالْأُخْرى (47) وَ أَنَّهُ هُوَ أَغْنىوَ أَقْنى (48) وَ أَنَّهُ هُوَ رَبُّالشِّعْرى (49)
التّفسير
كلّ شيء ينتهى إليه
في هذه الآيات تتجلّى بعض صفات اللّه التيترشد الإنسان إلى مسألة التوحيد و كذلكالمعاد أيضا.
ففي هذه الآيات و إكمالا للبحوث الواردةفي شأن جزاء الأعمال يقول القرآن: وَ أَنَّإِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى.
و ليس الحساب و الثواب و الجزاء في الآخرةبيد قدرته فحسب، فإنّ الأسباب و العللجميعها تنتهي سلسلتها إلى ذاته المقدّسة،و جميع تدبيرات هذا العالم تنشأ منتدبيراته، و أخيرا فإنّ ابتداء هذا العالمو الموجودات و انتهاؤها كلّها