مرّة اخرى تتحدّث هذه الآيات عن موضوعآيات عظمة اللّه في عالم الخلق، و هي فيالحقيقة تتمّة لما ورد في الآيتين (20) و 21)من هذه السورة في شأن آياته في الأرض و فينفس «الإنسان» و وجوده- و هي ضمنا دليل علىقدرة اللّه على المعاد و الحياة فتقولأوّلا: وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍوَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ وَ الْأَرْضَفَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ.«الأيد» على وزن الصيد، معناه القدرة والقوّة- و قد تكرّر هذا المعنى في آياتالقرآن المجيد، و هو هنا بمعنى قدرة اللّهالمطلقة العظيمة في خلق السماوات!