كما ذكرنا في الآيات آنفة الذكر فإنّ بعضالمفسّرين يرى أنّ جملة وَ ما تُوعَدُونَمعناها الجنّة. و قالوا: يستفاد من هذهالآية أنّ الجنّة في السماء، إلّا أنّ هذاالكلام لا ينسجم مع الآية التي تتحدّث عنالجنّة فتقول: عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ «2» و كما قلنا- إنّ هذاالتّفسير لجملة وَ ما تُوعَدُونَ لا دليلعليه، بل يمكن أن يكون إشارة إلى وعد اللّهبرزقه أو عذاب السماء.و إذا كان في الآية (15) من سورة النجم قدورد أنّ جنّة المأوى في السماء عند سدرةالمنتهى فليس ذلك دليلا على هذا المعنى،لأنّ «جنّة المأوى» قسم من 1- تفسير الكشّاف، ج 4، ص 400.2- آل عمران، الآية 133.