ملاحظة
حجيّة القياس
إنّ هذه المسألة تطرح عادة في اصول الفقه،و هي أنّنا لا نستطيع إثبات الحكم الشرعيعن طريق القياس كقولنا مثلا: (إنّ المرأةالحائض التي يجب أن تقضي صومها يجب أن تقضيصلاتها كذلك)- أي يجب أن تكون استنتاجاتنامن الكلّي إلى الجزئي، و ليس العكس- وبالرغم من أنّ علماء أهل السنّة قد قبلواالقياس في الغالب كأحد مصادر التشريع فيالفقه الإسلامي، فإنّ قسما منهميوافقوننا في مسألة (نفي حجيّة القياس).و الظريف هنا أنّ بعض مؤيّدي القياسأرادوا أن يستدلّوا بمقصودهم بالآيةالتالية: وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُالنَّشْأَةَ الْأُولى أي قيسوا النشأةالاخرى (القيامة) على النشأة الاولى(الدنيا).إلّا أنّ هذا الاستدلال عجيب، لأنّهأوّلا: إنّ المذكور في الآية هو استدلالعقلي و قياس منطقي، ذلك أنّ منكري المعادكانوا يقولون: كيف تكون للّه القدرة علىإحياء العظام النخرة؟ فيجيبهم القرآنالكريم بالمفهوم التالي: إنّ القوّةالتي1- سورة ص، 37.2- فصّلت، 39.