تعقيبا على الكلام المذكور في الآياتآنفة الذكر الذي كان يدور حول الكذبة والجهلة و منكري القيامة و عذابهم، فيالآيات محلّ البحث يقع الكلام عن المؤمنينالمتّقين و أوصافهم و ثوابهم لتتجلّىبمقارنة الفريقين- كما هو عليه أسلوبالقرآن- الحقائق أكثر فأكثر.تقول الآيات هنا: إِنَّ الْمُتَّقِينَفِي جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ و صحيح أنّالبستان بطبيعته يكون ذا سواق و روافد،لكن ما ألطف أن تتدفّق مياه العيون في داخلالبستان نفسه و تسقي أشجاره .. فهذا هو ماتمتاز به بساتين الجنّة .. فهي ليست ذاتعين