استمرارا لشرح النعم الإلهيّة، في هذهالآيات يضيف سبحانه قوله: كُلُّ مَنْعَلَيْها فانٍ و هنا يتساءل كيف يكونالفناء نعمة إلهية؟و للجواب على هذا السؤال نذكر ما يلي: يمكنألّا يكون المقصود بالفناء هنا هو الفناءالمطلق، و إنّما هو الباب الذي يطلّ منهعلى عالم الآخرة، و الجسر الذي لا بدّ منهللوصول إلى دار الخلد، بلحاظ أنّ الدنيابكلّ نعمها هي سجن المؤمن، و الخروج منهاهو التحرر من هذا السجن المظلم.أو أنّ النعم الإلهيّة الكثيرة- المذكورسابقا- يمكن أن تكون سببا لغفلة البعض وإسرافهم فيها بأنواع الطعام و الشراب والزينة و الملابس و المراكب و غير