هل أنتم الزارعون أم اللّه؟استعرضنا لحدّ الآن أربعة أدلّة منالأدلّة السبعة التي جاء ذكرها في هذهالسورة حول المعاد، و الآيات- مورد البحث واللاحقة لها- تستعرض الأدلّة الاخرىالمتبقّية و التي كلّ منها مصداق لقدرةاللّه اللامتناهية.فالدليل الأوّل يرتبط بخلق الحبوبالغذائية، و الثاني يرتبط بخلق الماء، والثالث يتعلّق بالنار. و هذه المحاورتشكّل الأركان الأساسيّة في الحياةالإنسانية، فالحبوب النباتية أهمّ مادّةغذائية للإنسان، و الماء أهمّ عنصرللحياة، و النار أهمّ وسيلة لإصلاح الموادالغذائية و سائر امور الحياة الاخرى.يقول سبحانه في البداية: أَ فَرَأَيْتُمْما تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْتَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُالزَّارِعُونَ.