لمّا كان الكلام في الآيات المتقدّمة عنعلم اللّه بالضالّين و المهتدين، فإنّالآيات أعلاه تتمّة لما جاء آنفا، تقول: وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِيالْأَرْضِ.فالمالكية المطلقة في عالم الوجود لهوحده، و الحاكمية المطلقة على هذا العالمله أيضا، و لذلك فإنّ تدبير عالم الوجودبيده فحسب. و لمّا كان الأمر كذلك فهو وحدهالجدير بالعبادة و الشفاعة! إنّ هدفهالكبير من هذا الخلق الواسع ليتألّفالإنسان في عالم الوجود و ليسير في مسيرالتكامل في ضوء المناهج التكوينية والتشريعيّة و تعليم الأنبياء