2- أسماء دون مسميّات‏ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدم، لأنّ دماء القرابين كانت تسفك «1»عندها و على كلّ حال فإنّ العرب كانوايحترمون هذه الأصنام حتّى أنّهم سمّواكثيرا من رجالهم بعبد العزّى و عبد منات وربّما سمّوا بعض قبائلهم بمثل هذه الأسماء«2».

2- أسماء دون مسميّات‏

إنّ واحدا من أقدم أسس الشرك هو تنوّعالموجودات في العالم حيث أنّ ذوي الفكرالقصير و النظر الضيّق لم يستطيعوا تصديقأنّ كلّ هذه الموجودات المتنوّعة فيالسماء، و الأرض مخلوقة للّه الأحد«لأنّهم يقيسون ذلك بأنفسهم إذ لا يتسنّىلهم التسلّط إلّا على أمر واحد أو عدّةامور» لذلك كانوا يزعمون أنّ لكلّ نوع منالموجودات ربّا يعبّر عنه «بربّ النوع»كربّ نوع البحر، و ربّ نوع الصحراء، و ربّنوع المطر، و ربّ نوع الشمس، و ربّ الحرب،و ربّ الصلح ...

و هذه الآلهة المزعومة التي كانوايسمّونها الملائكة أحيانا كانت حسباعتقادهم تحكم هذا العالم و حيثما تقعمشكلة يلتجأ إلى ربّ نوعها و حيث أنّ أربابالأنواع لم تكن موجودات محسوسة فقد صنعوالها تماثيل و عبدوها! هذه العقائدالخرافية انتقلت من اليونان إلى المناطقالاخرى حتّى وصلت إلى الحجاز، و لكن حيثأنّ التوحيد الإبراهيمي كان سائدا لدىالعرب فلم يمكنهم إنكار وجود اللّه، فمزجتهذه العقائد واحدة بالأخرى، ففي الوقتالذي يعتقدون فيه باللّه اعتقدوابالملائكة الذين هم في زعمهم بناته، وعبدوا الأحجار التي صنعوا منها التماثيل.

فالقرآن هدم هذه الخرافات بعبارة موجزةغزيرة المعنى فقال: إِنْ هِيَ إِلَّاأَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْسُلْطانٍ فلم يك أي شي‏ء صادرا

1- الاحتمال الأوّل جاء في الكشّاف والثاني في بلوغ الإرب.

2- بلوغ الإرب، ج 2، ص 202 و 203.

/ 500