قرأنا في الآيات الآنفة أنّ عادا أهلكوابالريح العقيم، و نقرأ في الآية (22) من سورةالحجر وَ أَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَفَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً! وبالرغم أنّ هذه الآية ناظرة إلى تلقيحالغيوم و اتّصال بعضها ببعض لنزول الغيث ..إلّا أنّها و بشكل عام تبيّن أثر الرياح فيحياة الإنسان ... أجل إنّ أثرها و عملهاالتلقيح، تلقيح الغيوم و تلقيح النباتات،و حتّى أنّها تؤثّر أحيانا على تهيأةمختلف الحيوانات للتلاقح! إلّا أنّ هذهالريح حين تحمل الأمر بالعذاب، فبدلا منأن تهب الحياة تكون عاملا على الهلاك، وكما يعبّر القرآن في الآية (20) من سورةالقمر التي تتكلّم على عاد فتقول:تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُنَخْلٍ مُنْقَعِرٍ!