أشير في الآيات- آنفة الذكر- إلى ثلاثةاصول من الأصول الإسلامية، و قد أكّدتعليها الكتب السماوية السابقة و هي:أ- كلّ إنسان مسئول عن ذنبه و وزره.ب- ليس للإنسان في آخرته إلّا سعيه.ج- يجزي اللّه كلّ إنسان على عمله الجزاءالأوفى.و هكذا فإنّ القرآن يشجب الكثير منالأوهام و الخرافات التي يهتمّ بها عامّةالناس أو السائدة بينهم و كأنّها مذهبعقائدي! و القرآن لا ينفي- عن هذا الطريق-عقيدة العرب المشركين الذين يعتقدون أنّبإمكان الإنسان أن يتحمّل وزر الآخر فحسب!بل ينفي الإعتقاد الذي كان سائدا- و لايزال- بين المسيحيين، و هو أنّ اللّه أرسلابنه المسيح ليصلب و يذوق العذاب و الألم ويحمل على عاتقه ذنوب المذنبين!.و كذلك يحكم على جماعة من القسسة والرهبان بقبح عملهم لما كانوا يبيعونه منصكوك الغفران و منح قطع الأراضي في الجنّةلمن يشاءون، و العفو عن المخطئين!! فكلّهذه الأمور باطلة.