الآيات [سورة الطور (52): الآيات 29 الى 34]
فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِرَبِّكَ بِكاهِنٍ وَ لا مَجْنُونٍ (29) أَمْيَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِرَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوافَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَالْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْأَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌطاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُبَلْ لا يُؤْمِنُونَ (33)فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْكانُوا صادِقِينَ (34)سبب النّزول
جاء في رواية أنّ قريشا اجتمعت في دارالندوة «1» ليفكّروا في مواجهة دعوةالنّبي الإسلامية التي كانت تعدّ خطراكبيرا على منافعهم غير المشروعة.فقال رجل من قبيلة «عبد الدار» ينبغي أنننتظر حتّى يموت، لأنّه شاعر على كلّ حال،و سيمضي عنّا كما مات زهير و النابغة والأعشى «ثلاثة شعراء جاهليون» و طويبساطهم .. و سيطوى بساط محمّد أيضا بموته.قالوا ذلك1- دار الندوة هي دار «قصي بن كلاب» جدّالعرب المعروف، و كانوا يجتمعون فيهاللمشاورة في الأمور المهمّة، و كانت هذهالدار إلى جوار بيت اللّه و تفتح بابه نحوجهة الكعبة، و كانت هذه الدار ذات مركزيةفي زمن قصي بن كلاب نفسه (راجع سيرة ابنهشام، ج 2، ص 124 و ج ص 132).