2- مسألة شقّ القمر و العلم الحديث - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
و حصل فيه الإنشقاق، و دلّت الأخبار علىحديث الإنشقاق، و في الصحيح خبر مشهوررواه جمع من الصحابة ... و القرآن أدلّ دليلو أقوى مثبت له و إمكانه لا يشكّ فيه، و قدأخبر عنه الصادق فيجب إعتقاد وقوعه» «1».
أمّا عن نظرية بطليموس و القائلة بأنّ(الأفلاك السماوية ليس بإمكانها أن تنفصلأو تلتئم) فإنّها باطلة و ليس لها أي أساسأو سند علمي، حيث إنّه ثبت من خلال الأدلّةالعقليّة أنّ انفصال الكواكب في السماءأمر ممكن.
و يقول العلّامة الطبرسي في (مجمع البيان):لقد أجمع المفسّرون و المحدّثون سوى عطاءو الحسين و البلخي الذين ذكرهم ذكراعابرا، أنّ معجزة شقّ القمر كانت في زمنالرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآلهوسلّم.
و نقل أنّ حذيفة- و هو أحد الصحابةالمعروفين- ذكر قصّة شقّ القمر في جمع غفيرفي مسجد المدائن و لم يعترض عليه أحد منالحاضرين، مع العلم أنّ كثيرا منهم قدعاصر زمن الرّسول صلّى الله عليه وآلهوسلّم (و نقل هذا الحديث في هامش الآيةالمذكورة في الدرّ المنثور و القرطبي).
و ممّا تقدّم يتّضح جيّدا أنّ مسألة شقّالقمر أمر غير قابل للإنكار، سواء منالآية نفسها و القرائن الموجودة فيها، أومن خلال الأحاديث و الرّوايات، أو أقوالالمفسّرين، و من الطبيعي أن تطرح أسئلةاخرى حول الموضوع سنجيب عنها إن شاء اللّهفيما بعد.
2- مسألة شقّ القمر و العلم الحديث
السؤال المهمّ المطروح في هذا البحث هو:هل أنّ الأجرام السماوية يمكنها أن تنفصلو تنشقّ؟ و ما موقف العلم الحديث من ذلك؟