وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَإِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) ما أُرِيدُمِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَ ما أُرِيدُ أَنْيُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَالرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ(58)
التّفسير
هدف خلق الإنسان من وجهة نظر القرآن
من أهمّ الأسئلة التي تختلج في خاطر كلّإنسان هو لم خلقنا؟! و ما الهدف من خلقالناس و المجيء إلى هذه الدنيا؟! فالآياتآنفة الذكر تجيب على هذا السؤال المهم والعام بتعابير موجزة ذات معنى غزير، وتكمّل البحث الوارد في آخر آية من الآياتالمتقدّمة حول تذكير المؤمنين، لأنّ ذلكمن أهمّ الأصول التي ينبغي على النّبي أنيتابعها .. كما توضّح- ضمنا- معنى الفرارإلى اللّه الوارد في الآيات السابقة.تقول الآيات حاكية عن اللّه سبحانه: وَ ماخَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ.و أنّه غير مفتقر إلى أيّ منهم أبدا ماأُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَ ماأُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ بل إنّ اللّهتعالى هو الذي يرزق عباده و مخلوقاته ..إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ