يثار في هذه الآيات قسم آخر من المسائلالمتعلّقة بالمعاد، و هو ضبط أعمالالإنسان و إحصاؤها لتعرض على صاحبها عنديوم الحساب.تبدأ الآيات فتتحدّث عن علم اللّه المطلقو إحاطته بكلّ شيء فتقول: وَ لَقَدْخَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ماتُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ.كلمة «توسوس» مشتقّة من الوسوسة و هي- كمايراه الراغب في مفرداته- الأفكار غيرالمطلوبة التي تخطر بقلب الإنسان، و أصلالكلمة «الوسواس» و معناه الصوت الخفي وكذلك صوت أدوات الزينة و غيرها.و المراد من الوسوسة في الآية هنا هي أنّاللّه لمّا كان يعلم بما يخطر في قلبالإنسان و الوساوس السابحة في أفكاره، فمنالبديهي أنّه عالم بجميع عقائده