امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 185
نمايش فراداده

الروحي لها أكثر في ذلك الوقت، لأنّالإنسان يكون فيه بعيدا عن امور الدنيا ومشاكلها، و الاستراحة في الليل تمنحالإنسان الدّعة، فلا صخب و لا ضجيج، و فيالحقيقة هذه الفترة تقترن بالوقت الذي عرجبالنّبي إلى السماء، فبلغ قاب قوسين أوأدنى يناجي ربّه و يدعوه في الخلوة! و لذلكفقد عوّلت الآيات محلّ البحث على هذينالوقتين، و نقرأ حديثا

عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقولفيه: ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها«1».

اللهمّ وفّقنا للقيام في السحر و مناجاتكطوال عمرنا.

اللهمّ اجعل قلوبنا بعشقك مطمئنة ونوّرها بمحبّتك و أمّلها بلطفك.

اللهمّ منّ علينا بالصبر و الاستقامةبوجه قوى الشياطين و مؤامرات أعدائك وكيدهم لنتأسّى برسولك فنعيش على هديه ونموت على سنّته.

آمين يا ربّ العالمين انتهاء سورة الطّور

1- تفسير القرطبي ج 9 ص 6251 ذيل الآيات محلّالبحث.