امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
أجل، نوّر روحك و قلبك بتسبيح اللّه وحمده فإنّهما يمنحان الصفاء .. و عطر لسانكبذكر اللّه .. و استمدّ منه المدد و استعدّلمواجهة أعدائك!.و قد جاء في روايات متعدّدة أنّ النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم حين كان يقوم منمجلسه كان يسبّح اللّه و يحمده و يقول: «إنّه كفّارة المجلس» «1».و من ضمن ما كان يقول بعد قيامه من مجلسكماجاء في بعض الأحاديث عنه: «سبحانك اللهمّو بحمدك أشهد أن لا إله إلّا أنت أستغفرك وأتوب إليك!».و سأل بعضهم رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم عن هذه الكلمات فقال: «هنّ كلماتعلمنيهنّ جبرئيل كفّارات لما يكون فيالمجلس» «2».ثمّ يضيف القرآن في آخر آية من الآياتمحلّ البحث قائلا: وَ مِنَ اللَّيْلِفَسَبِّحْهُ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ.و قد فسّر كثير من المفسّرين جملة وَ مِنَاللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ بصلاة الليل، وأمّا إدبار النجوم فقالوا هي إشارة إلى«نافلة الصبح» التي تؤدّي عند طلوع الفجرو اختفاء النجوم بنور الصبح.كما
ورد في حديث عن علي عليه السّلام أنّالمراد من «إدبار النجوم» هو «ركعتان قبلالفجر»نافلة الصبح اللتان تؤدّيان قبل صلاةالصبح و عند غروب النجوم، أمّا «إدبارالسجود» الوارد ذكرها في الآية 40 من سورة«ق» فإشارة إلى «ركعتان بعد المغرب» «وبالطبع فإنّ نافلة المغرب أربع ركع إلّاأنّ هذا الحديث أشار إلى ركعتين منهافحسب» «3».و على كلّ حال، فإنّ العبادة و التسبيح وحمد اللّه في جوف الليل و عند طلوع الفجرلها صفاؤها و لطفها الخاصّ، و هي في منأىعن الرياء، و يكون الاستعداد