وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِبِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُتَحِيدُ (19) وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَيَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَ جاءَتْ كُلُّنَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ (21)لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذافَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَالْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)
تعكس الآيات أعلاه مسائل اخرى تتعلّقبيوم المعاد: «مشهد الموت» و «النفخ فيالصور» و «مشهد الحضور في المحشر»! فتقولأوّلا: وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِبِالْحَقِّ.
سكرة الموت: هي حال تشبه حالة الثملالسكران إذ تظهر على الإنسان بصورةالاضطراب و الانقلاب و التبدّل، و ربّمااستولت هذه الحالة على عقل الإنسان و سلبتشعوره و إختياره.
و كيف لا تكون كذلك مع أنّ الموت مرحلةانتقالية مهمّة ينبغي أن يقطع الإنسانفيها جميع علائقه بالدنيا التي تعلّق بهاخلال سنين طويلة، و أن يخطو في