امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 242
نمايش فراداده

الآيات [سورة النجم (53): الآيات 33 الى 41]

أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطى‏ قَلِيلاً وَ أَكْدى‏ (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى‏(35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِمُوسى‏ (36) وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى(37)

أَلاَّ تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‏(38) وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ماسَعى‏ (39) وَ أَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى‏(40) ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى‏(41)

سبب النّزول‏

ذكر أغلب المفسّرين أسبابا لنزول الآياتأعلاه، إلّا أنّها لا تنسجم كثيرا معالآيات هذه، و ما هو معروف بكثرة شأنانللنّزول:

1- إنّ هذه الآيات ناظرة إلى «عثمان بنعفّان» حيث كانت لديه أموال طائلة و كانينفق منها، فقال له بعض أرحامه و اسمه «عبداللّه بن سعد»: إذا واصلت إنفاقك فلا يبقىعندك شي‏ء، فقال عثمان: لدي ذنوب و أريد أنأنال بإنفاقي رضا ربّي و عفوه. فقال له عبداللّه: إن أعطيتني ناقتك بما عليها من جهازتحمّلت ذنوبك و جعلتها في رقبتي، ففعلعثمان و أشهده على ما اتّفق عليه و امتنعمن الإنفاق بعدئذ. «فنزلت الآيات و ذمّتهذا العمل بشدّة، و أوضحت أنّه لا يمكنلأحد أن‏