امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 287
نمايش فراداده

يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّمُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَ تَضَعُكُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَ تَرَىالنَّاسَ سُكارى‏ وَ ما هُمْ بِسُكارى‏وَ لكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ. «1»

و الدليل على اضطراب و هلع العاصين هوحالة التشبّث بالافتداء بكلّ ما في الدنياأملا في الخلاص من العذاب الأليم، قالتعالى: يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْيَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍبِبَنِيهِ، وَ صاحِبَتِهِ وَ أَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ، وَ مَنْفِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ،كَلَّا إِنَّها لَظى‏. «2»

إذا، هل يمكن مع كلّ هذه الأوصاف والأوصاف الأخرى المهولة التي وردت في آياتاخرى أن يكون ذلك اليوم يوما مريحا و بعيداعن الهمّ و الغمّ و الشدّة؟! (حفظنا اللّهجميعا في ظلّ لطفه و رعايته).

1- الحجّ، 2.

2- المعارج، 11- 15.