الربّاني؟.
و النقطة الأخيرة الجديرة بالذكر هيتأكيد قوله سبحانه: فَكَيْفَ كانَ عَذابِيوَ نُذُرِ حيث تكرّرت مرّتين: الأولى: فيبداية الحديث عن قصّة قوم عاد، و الثانية:في نهايتها. و لعلّ سبب هذا الاختلاف بينقوم عاد و الأقوام الاخرى، أنّ عذاب قومعاد كان أكثر شدّة و انتقاما، رغم أنّ جميعألوان العذاب الإلهي شديد.
الشيء المتعارف بين الناس، هو أنّ بعضالأيّام سعيدة و مباركة، و البعض الآخرنحس و مشؤوم، مع وجود اختلاف كثير فيتشخيصها.
و يدور الحديث حول مدى قبولها إسلاميا، وهل أنّها مأخوذة من تعاليم الإسلام أم لا؟.
من الناحية العقلية لا يعدّ اختلاف أجزاءالزمان من هذه الجهة محالا، بأن يتّصفبعضها بالنحوسة و الاخرى بالبركة و السعد.و لا نملك أي استدلال عقلي لإثبات أو نفيهذا المعنى، و لهذا نستطيع القول: إنّ هذاالأمر بهذا القدر شيء ممكن، و لكنّه غيرثابت من الناحية العقلية.
و بناء على ذلك فإذا كانت لدينا دلائلشرعية لهذا المعنى ثبتت عن طريق الوحي فلامانع من قبولها، بل الالتزام بها.
و حول (نحس الأيّام) تشير الآيات القرآنيةمرّتين إلى هذا الموضوع، الاولى في الآياتمورد البحث، و الثانية: في قوله تعالى:فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً