اللّه عزّ و جلّ الريح على قوم عاد» «1».
و من هنا فإنّ الكثير من المفسّرينيرتّبون أثرا على هذه الرّوايات، ويعتبرون أنّ آخر أربعاء من كلّ شهر هو يومنحس، و يطلقون عليه (أربعاء لا تدور) أي لاتتكرّر.
و نقرأ في بعض الرّوايات أنّ اليوم الأوّلمن كلّ شهر هو سعد و مبارك، و ذلك لأنّ آدمعليه السّلام خلق في هذا اليوم، و كذلكفإنّ اليوم 26 من كلّ شهر يوم مبارك، حيث:(ضرب موسى فيه البحر فانفلق) «2».
كما أنّ اليوم الثالث من كلّ شهر، هو يومنحس، نزع عن آدم و حواء لباسهما و أخرجا منالجنّة «3».
كما أنّ اليوم السابع من كلّ شهر هو يوممبارك، لأنّ نوح عليه السّلام قد ركب فيالسفينة (و نجا من الغرق) «4».
و نقرأ في الحديث التالي عن الإمام الصادق عليهالسّلام في هذا المعنى حول يوم (النوروز)حيث يقول: «... يوم مبارك استوت فيه سفينةنوح على الجودي، و هو اليوم الذي نزل فيهجبرائيل على النبي، و هو اليوم الذي حملفيه رسول اللّه أمير المؤمنين على منكبهحتّى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرامفهشّمها ... و هو اليوم أمر النّبي أصحابهأن يبايعوا عليا بإمرة المؤمنين ...» «5».
و قد اقترن سعد و نحس الأيّام بذكر بعضالوقائع التأريخية الحسنة و السيّئة كمافي العديد من الرّوايات، فمثلا ما ذكر عنيوم عاشوراء الذي اعتبره الامويون
1- تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 183 حديث (25). 2- تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 105. 3- تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 58. 4- تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 61. 5- بحار الأنوار، ج 59، ص 92.