امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
يوم سعد لمّا حقّقوا فيه و بظنّهم منانتصار على أهل البيت عليه السّلام ...نلاحظ الرّوايات تنهى بشدّة عن التبرّك فيمثل هذا اليوم، كما تحذر من ادّخارالأقوات السنوية فيه، و الابتعاد عن أجواءالاحتفالات التي كان يقيمها الامويون فيهذا اليوم و كذلك تؤكّد على تعطيل الأعمالفيه.و من ملاحظة مجموعة الرّوايات السابقة،دفع البعض أن يفسّر مسألة سعد و نحسالأيّام على أنّها مجعولة من أجل شدّالمسلمين بهذه الحوادث التاريخيّةالمهمّة، و حثّهم عمليّا على تطبيق ماتستلزمه تلك الحوادث من التفاعل و ماتفرزه من معطيات، و كذلك الابتعاد عنمحطّات الحوادث السيّئة و اجتناب سبلها.و يمكن أن يصدّق هذا التّفسير في قسم منهذه الرّوايات و لا يصدق على القسم الآخرمنها، ذلك لأنّ المستفاد من البعض منهاأنّ هنالك تأثيرا ملموسا في بعض الأيّام(إيجابا و سلبا) و ليس لنا تفسير أو علملهذا التأثير.ب- ممّا يجدر الانتباه إليه أنّ هنالك منيفرط في موضوع سعد و نحس الأيّام، بحيثإنّهم يمتنعون من الشروع بأي عمل إلّابالاعتماد على هذه الخلفية، و بذلك يفوتونعليهم فرصا كثيرة يمكن الاستفادة منها.و بدلا من التعمّق في البحث الموضوعي الذيتحسب فيه حسابات الربح و الخسارة والاستفادة من الفرص و التجارب الثرية ...فإنّهم يرجعون كسب الأرباح إلى سعدالأيّام و الانتكاسات و الخسارة إلى شؤمالأيّام ... و هذا المنهج يعبّر عن الانهزاممن الواقع و الهروب من الحقيقة و الإفراطفي التعليل الخرافي لحوادث الحياة الذييجب أن نحذّره و نتجنّبه بشدّة.و الجدير بنا في هذه المسائل أن لا نعطيآذانا صاغية لأقوال المنجّمين و الإشاعاتالمنتشرة في الأجواء الاجتماعيةالمتخلّفة، و لا لحديث أولئك الذين يدّعونالمعرفة المستقبلية لفأل الأشخاص، ونستمرّ في حياتنا العملية بجهد حثيث و خطىثابتة و بالتوكّل على اللّه و بروحموضوعية بعيدة عن التأثّر بهذه