امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 361
نمايش فراداده

الآيات [سورة الرحمن (55): الآيات 14 الى 18]

خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍكَالْفَخَّارِ (14) وَ خَلَقَ الْجَانَّمِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (15) فَبِأَيِّ آلاءِرَبِّكُما تُكَذِّبانِ (16) رَبُّالْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّالْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلاءِرَبِّكُما تُكَذِّبانِ (18)

التفسير

الصلصال و خلق، الإنسان:

إنّ اللّه تعالى بعد ذكره للنعم السابقة والتي من جملتها خَلَقَ الْإِنْسانَ.

يتعرّض في الآيات مورد البحث إلى شرح خاصحول خلق الإنس و الجنّ كدليل على قدرتهالعظيمة، من جهة و موضع درس و عبرة للجميعمن جهة اخرى، فيقول سبحانه: خَلَقَالْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍكَالْفَخَّارِ.

«صلصال» في الأصل معناه (ذهاب و رجوع أوتردّد الصوت في الأجسام الصلبة) ثمّ أطلقتالكلمة على الطين اليابس الذي يخرج صوتا،كما تطلق (الصلصلة) على الماء المتبقّي فيالوعاء، لأنّه يخرج صوتا عند حركته فيالوعاء.

و يفسّر البعض كلمة (صلصال) بمعنى الطينالخبيث الرائحة، إلّا أنّ المعنى الأوّلهو الأشهر و الأعرف.