امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 385
نمايش فراداده

الآيات [سورة الرحمن (55): الآيات 31 الى 36]

سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ(31) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُماتُكَذِّبانِ (32) يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْتَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَإِلاَّ بِسُلْطانٍ (33) فَبِأَيِّ آلاءِرَبِّكُما تُكَذِّبانِ (34) يُرْسَلُعَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌفَلا تَنْتَصِرانِ (35)

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ(36)

التفسير

التحدّي المشروط

النعم الإلهيّة التي استعرضتها الآياتالسابقة كانت مرتبطة بهذا العالم، إلّاأنّ الآيات مورد البحث تتحدّث عن أوضاعيوم القيامة، و خصوصيات المعاد، و فيالوقت الذي تحمل تهديدا للمجرمين، فإنّهاوسيلة لتربية و توعية و إيقاظ المؤمنين،بالإضافة إلى أنّها مشجّعة لهم للسير فيطريق مرضاته سبحانه، و من هنا فإنّنانعتبرها نعمة. لذلك بعد ذكر كلّ واحدة منهذه النعم يتكرّر نفس السؤال الذي كانيعقّب ذكر كلّ نعمة من النعم السابقة.