امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 480
نمايش فراداده

الآيات [سورة الواقعة (56): الآيات 83 الى 87]

فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83)وَ أَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْ لا إِنْكُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86)تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ(87)

التّفسير

عند ما تصل الروح إلى الحلقوم

من اللحظات الحسّاسة التي تقلق الإنساندائما هي لحظة الاحتضار و نهاية العمر، فيتلك اللحظة يكون كلّ شي‏ء قد انتهى، و قدجلس أهله و أحبّاؤه ينظرون إليه بيأسكشمعة قد انتهى أمدها و ستنطفئ رويدارويدا، حيث يودّع الحياة دون أن يستطيعأحد أن يمدّ إليه يد العون.

نعم، إنّ الضعف التامّ للإنسان يتجسّد فيتلك اللحظات الحسّاسة ليس في العصورالقديمة فحسب بل حتّى في عالمنا المعاصر،فمع توفّر جميع الإمكانات الطبيّة والفنيّة و الوسائل العلاجية فإنّ الضعفيتجلّي في ساعة الاحتضار.

و تكملة لأبحاث المعاد و الردّ علىالمنكرين و المكذّبين فإنّ القرآن الكريميرسم لنا صورة معبّرة و مجسّدة لهذهاللحظات حيث يقول سبحانه: فَلَوْ لا إِذا