امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 108
نمايش فراداده

و من جهة ثالثة: نقرأ في الآية (89) من سورةالنحل: وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَتِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ فمن الواضحأنّ من يعلم بأسرار مثل هذا الكتاب، لا بدّأن يكون مطّلعا على أسرار الغيب، و هذادليل واضح على إمكان الاطلاع و المعرفةعلى أسرار الغيب بأمر من اللّه لإنسان هومن أولياء اللّه. و كانت لنا بحوث ح علم الغيب في ذيل الآية(50) و (59) من سورة الأنعام و الآية (188) منسورة الأعراف.

3- تحقيق حول خلق الجن‏

الجن كما جاء في المفهوم اللغوي هو نوع منالخلق المستور، و قد ذكرت له مواصفاتكثيرة في القرآن منها:

1- إنّهم مخلوقون من النار، بعكس الإنسانالمخلوق من التراب: وَ خَلَقَ الْجَانَّمِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ. «1»

2- إنّهم يمتلكون الإدراك و العلم والتمييز بين الحق و الباطل و القدرة علىالمنطق و الاستدلال، (كما هو واضح من آياتسورة الجن).

3- إنّهم مكلّفون و مسئولون (كما في آياتسورة الجن و الرحمن).

4- و فيهم المؤمنون و الصالحون و الطالحون:وَ أَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ. «2»

5- إنّهم يحشرون و ينشرون: وَ أَمَّاالْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَحَطَباً. «3»

6- لهم القدرة على النفوذ في السماوات وأخذ الأخيار و استراق السمع، و لكنّهممنعوا من ذلك فيما بعد:

1- الرحمن، 15.

2- الجن، 11.

3- الجن، 15.