كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ (20)وَ تَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌيَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) إِلى رَبِّهاناظِرَةٌ (23) وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍباسِرَةٌ (24)
تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ (25)
ترجع هذه الآيات مرّة أخرى لتكمل البحوثالمتعلقة بالمعاد.
و خصوصيات أخرى من القيامة، و كذلك تبيّنعلل إنكار المعاد فيقول تعالى كَلَّا بَلْتُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ «1» فليس الأمركما يتصور من أن دلائل المعاد خفيّة و لايمكنكم الاطلاع عليها، بل إنّكم عشقتكمالدنيا. و لهذا السبب تركتم الآخرة وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ. إنّ الشك في قدرة اللّه تعالى و جمعالعظام و هي رميم ليس هو الدافع لإنكار
1- قال البعض إن (كلّا) إشارة الى نفيتدبرهم للقرآن المجيد، و ليس هذا المعنىصحيحا لأن المخاطب هو نفس النبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم و لها جانب اعتراضي كماقلنا في الآيات المتعلقة بالقرآن، و أمّاالآيات التي نحن بصدد البحث فيها فإنّهاتتميم للآيات السابقة حول القيامة.