امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 7
نمايش فراداده

مختلفة على سبب نزول الآية، و سنوضح فينهاية المطاف بإذن اللّه بحثا تفسيريا عنهذا الموضوع.

التّفسير

العذاب العاجل

من هنا تبدأ سورة المعارج حيث تقول:سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ، هذاالسائل كما قلنا في سبب النزول هو النعمانبن الحارث أو النضر بن الحارث و كان هذابمجرّد تعيين الإمام علي عليه السّلامخليفة و وليّا في (غدير خم) و انتشار هذاالخبر في البلاد، حيث رجع مغتاظا إلى رسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم و قال: هلهذا منك أم من عند اللّه؟

فأجابه النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّممصرّحا: «من عند اللّه»،

فازداد غيظة و قال: اللّهم إن كان هذا هوالحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة منالسماء، فرماه اللّه بحجارة من السماءفقتله. «1»

هناك تفسير آخر أعم من هذا التّفسير و أعممنه، و هو أنّ سائل سأله لمن هذا العذابالذي تتحدث عنه؟ فيأتي الجواب في الآيةالاخرى: لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ.

و حسب تفسير ثالث يكون هذا السائل هوالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم و الذيدعا على الكافرين بالعذاب فنزل. و لكن مع أنّ التّفسير الأوّل أكثر ملاءمةللآية فإنّه منطبق تماما على روايات سببالنزول.

ثمّ يضيف بأنّ هذا العذاب خاص بالكفار ولا يستطيع أحد دفعه عنهم:

1- الباء في (بعذاب واقع) حسب هذا التفسيرباء زائدة للتأكيد و في نظر البعض تعني(عن)، و هذا ممّا يطابق التّفسير الثّاني(يجب الالتفات إلى أنّ السؤال إذا كانبصيغة الطلب يتعدى بمفعولين و إذا كانبمعنى الاستفسار يكون مفعوله الثّاني مع(عن).