«وَ يُرِيكُمْ آياتِهِ» دلائل توحيده وقدرته و رحمته «فَأَيَّ آياتِ اللَّهِتُنْكِرُونَ» و كلها جلية «أَ فَلَمْيَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُواكَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ»عددا «وَ أَشَدَّ قُوَّةً وَ آثاراً فِيالْأَرْضِ» من قصور و مصانع «فَماأَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوايَكْسِبُونَ» نفي أو استفهام «فَلَمَّاجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِفَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَالْعِلْمِ» بما زعموه علما من شبههمالباطلة في نفي البعث و إنكار الصانع، وتسميته علما تهكم بهم أو بعلمهم بظاهرالمعاش أو فرحوا بعلم الرسل أي استهزءوابه لقوله «وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِيَسْتَهْزِؤُنَ» أي جزاء استهزائهم«فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا» عذابنا«قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ»من الأصنام «فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْإِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا» إذلا يقبل إيمان الملجأ «سُنَّتَ «1»
(1) سنت اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِيعِبادِهِ» أي سن الله ذلك سنة ماضية فيالأمم «وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ»أي وقت رؤيتهم بأسنا.
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِحم» إن كان مبتدأ فخبره «تَنْزِيلٌ مِنَالرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» و إن كان عدد حروففتنزيل خبر محذوف أو مبتدأ خبره «كِتابٌ»هو على الأولين بدل منه أو خبر آخر أوالمحذوف «فُصِّلَتْ آياتُهُ» ميزت أحكاماو قصصا و مواعظ «قُرْآناً» مدح أو حال منكتاب باعتبار صفة «عَرَبِيًّا لِقَوْمٍيَعْلَمُونَ» العربية أو للعلماء«بَشِيراً وَ نَذِيراً فَأَعْرَضَأَكْثَرُهُمْ» عن تدبره «فَهُمْ لايَسْمَعُونَ» سماع قبول «وَ قالُواقُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ» أغطية «مِمَّاتَدْعُونا إِلَيْهِ» فلا تفقه «وَ فِيآذانِنا وَقْرٌ» صمم فلا نسمعه «وَ مِنْبَيْنِنا وَ بَيْنِكَ حِجابٌ» يصدنا عناتباعك قالوا ذلك استهزاء «فَاعْمَلْ»على دينك أو في هلاكنا «إِنَّناعامِلُونَ» على ديننا أو في هلاكك «قُلْإِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحىإِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌفَاسْتَقِيمُوا» متوجهين «إِلَيْهِ»بالتوحيد و إخلاص الدين «وَاسْتَغْفِرُوهُ» من الشرك ...