تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 422
نمايش فراداده

«إِنَّهُ عَلِيٌّ» عن رؤية الأبصار«حَكِيمٌ» في أفعاله «وَ كَذلِكَ» أي كماأوحينا إلى سائر الرسل «أَوْحَيْناإِلَيْكَ رُوحاً» هو القرآن يحيى بهالقلوب أو جبرئيل أو خلق أعظم منه بالوحي«مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي» قبلالوحي «مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُوَ لكِنْ جَعَلْناهُ» أي الكتاب أوالإيمان «نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْنَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَ إِنَّكَلَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ»تدعو إلى دين الإسلام «صِراطِ اللَّهِالَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ مافِي الْأَرْضِ» ملكا و خلقا «أَلا إِلَىاللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ» ترجع و فيهوعد و وعيد.

(43) سورة الزخرف تسع و ثمانون آية (89) مكية

و قيل إلا آية" وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا"

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِحم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ» و القرآنالموضح سبيل الحق و ما يحتاج إليه في الدين«إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّالَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» لكي تفهموامعانيه «وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ»أصل الكتب و هو اللوح المحفوظ «لَدَيْنالَعَلِيٌّ» على سائر الكتب «حَكِيمٌ» ذوحكمة بالغة «أَ فَنَضْرِبُ عَنْكُمُالذِّكْرَ» القرآن «صَفْحاً» لأجل «أَنْكُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ» مشركين«وَ كَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِيالْأَوَّلِينَ وَ ما يَأْتِيهِمْ مِنْنَبِيٍّ إِلَّا كانُوا بِهِيَسْتَهْزِؤُنَ» تسلية له ص«فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْبَطْشاً» أي من قومك عدل عن خطابهم إلىخطابه «وَ مَضى‏ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ»سبق في القرآن خبرهم العجب و إهلاكهمفليحذر هؤلاء مثله «وَ لَئِنْسَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّالْعَزِيزُ الْعَلِيمُ» هذا جوابهم و مابعده استئناف أو الجمع لازم جوابهم و هوالله للزوم هذه الصفات له «الَّذِي جَعَلَلَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً» «1»

(1) مهادا. فراشا «وَ جَعَلَ لَكُمْ فِيهاسُبُلًا» تسلكونها «لَعَلَّكُمْتَهْتَدُونَ» إلى مقاصدكم في أسفاركم «وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءًبِقَدَرٍ» بمقدار نافع غير ضار«فَأَنْشَرْنا» أحيينا «بِهِ بَلْدَةًمَيْتاً «2»

(2) ميتا: بتشديد الياء بالكسر. كَذلِكَ»الإنشاء «تُخْرَجُونَ» «3»

(3) تخرجون: بفتح التاء و الراء. من قبوركم ..