تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 476
نمايش فراداده

«أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ لايَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُالْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُالْفائِزُونَ» بنعيمها «لَوْ أَنْزَلْناهذَا الْقُرْآنَ عَلى‏ جَبَلٍلَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً»متشققا «مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ» تمثيل وتخييل أريد به توبيخ الإنسان على خشوعهلتلاوة القرآن بدليل «وَ تِلْكَالْأَمْثالُ» أي هذا و غيره «نَضْرِبُهالِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ»فيتعظون و لا بعد في حمله على الحقيقة«هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّاهُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ»ما غاب عن الحس و ما ظهر «هُوَ الرَّحْمنُالرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاإِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُالْقُدُّوسُ» المنزة عما لا يليق به«السَّلامُ» السالم من كل نقص«الْمُؤْمِنُ» واهب الأمن«الْمُهَيْمِنُ» الرقيب الحافظ لكل شي‏ء«الْعَزِيزُ» الغالب الذي لا يغلب«الْجَبَّارُ» الذي جبر خلقه على ما لااختيار لهم فيه أو جبر حالهم و أصلحها«الْمُتَكَبِّرُ» عما لا يليق به«سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَهُوَ اللَّهُ الْخالِقُ» المقدر للأشياءبحكمته «الْبارِئُ» الموجد لما قرر بريئامن التفاوت «الْمُصَوِّرُ» المرتب لصورالموجودات أحسن ترتيب «لَهُ الْأَسْماءُالْحُسْنى‏» لدلالتها على أحسن المعاني«يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» ينزهه بلسان الحال أو المقال«وَ هُوَ الْعَزِيزُ» في ملكه«الْحَكِيمُ» في صنعه.

(60) سورة الممتحنة ثلاث عشرة آية (13) مدنية

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ»يعني قريشا «أَوْلِياءَ تُلْقُونَإِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ» تقضون إليهمالمودة بالمكاتبة بأن الرسول يريد غزوهم«وَ قَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَالْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ» أي من مكة «أَنْ تُؤْمِنُوا»بسبب إيمانكم «بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْكُنْتُمْ خَرَجْتُمْ» من مكة «جِهاداًفِي سَبِيلِي وَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِي»فلا تكاتبوهم و جواب إن دل عليه لا تتخذوا«تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ»استئناف يفيد أنه لا فائدة في الإسرار «وَأَنَا أَعْلَمُ» أي منكم «بِماأَخْفَيْتُمْ وَ ما أَعْلَنْتُمْ .. وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ»