«وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ» في الاعتذار«فَيَعْتَذِرُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ هذا يَوْمُ الْفَصْلِجَمَعْناكُمْ وَ الْأَوَّلِينَ فَإِنْكانَ لَكُمْ كَيْدٌ» حيلة «فَكِيدُونِ»فاحتالوا لدفع العذاب عنكم تعجيز لهم وتوبيخ على كيدهم للمؤمنين في الدنيا«وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَإِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ وَ فَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ»و يقال لهم «كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاًبِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» من الحسنات«إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَكُلُوا وَ تَمَتَّعُوا قَلِيلًا» منالزمان و هو مدة أعماركم «إِنَّكُمْمُجْرِمُونَ» مستحقون للعقاب «وَيْلٌيَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ وَ إِذاقِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا» سلموا أو اخشعواأو انقادوا «لا يَرْكَعُونَ» يفيد أنالأمر للوجوب و أن الكفار مخاطبون بالفروع«وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَفَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ» بعد القرآن«يُؤْمِنُونَ» إذ هو أعظم حديث و أبلغه.
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِعَمَّ يَتَساءَلُونَ» بحذف ألف ماالاستفهامية تفخيما لشأن المسئول عنهكانوا يتساءلون فيما بينهم عن البعث أوغيره «عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ» هوالبعث أو الكتاب الصامت أو الناطق«الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ»بالتصديق و التكذيب «كَلَّا» ردع علىالتكذيب به «سَيَعْلَمُونَ» عاقبةتكذيبهم «ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ»كرر بثم مبالغة في التهديد أو الأولى عندالنزع و الثاني في الآخرة ثم نبه على قدرتهعلى البعث بقوله «أَ لَمْ نَجْعَلِالْأَرْضَ مِهاداً» وطاء كالمهد «وَالْجِبالَ أَوْتاداً» تثبت الأرض لئلاتميد بأهلها «وَ خَلَقْناكُمْ أَزْواجاً»ذكرانا و إناثا «وَ جَعَلْنا نَوْمَكُمْسُباتاً» راحة أو قطعا لتصرف جوارحكم وقواكم «وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً»ساترا بظلمة «وَ جَعَلْنَا النَّهارَمَعاشاً» وقت معاش «وَ بَنَيْنافَوْقَكُمْ سَبْعاً» من السموات«شِداداً» لا تبلى بمرور الدهر «وَجَعَلْنا» الشمس «سِراجاً وَهَّاجاً»منيرا متلألئا للعالمين شديد الحر «وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ» السحائبالتي شارفت أن تمطر أو الرياح التي تعصرالسحاب