تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 528
نمايش فراداده

«يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ» منمخارجهم من قبورهم إلى الموقف«أَشْتاتاً» متفرقين في أحوالهم أويصدرون من الموقف متفرقين إلى منازلهم منجنة أو نار «لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ»جزاءها «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَذَرَّةٍ» زنة نملة صغيرة أو هباءة«خَيْراً يَرَهُ» يرى ثوابه هذا في المؤمنو أما في الكافر فقيل يرى جزاءه في الدنياأو يخفف عنه في الآخرة «وَ مَنْ يَعْمَلْمِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ».

(100) سورة العاديات إحدى عشرة آية (11) مدنيةأو مكية

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِوَ الْعادِياتِ» خيل الغزاة تعدو فتضبح«ضَبْحاً» و هو صوت أنفسها إذا عدت أوضابحة «فَالْمُورِياتِ» الخيل توري النار«قَدْحاً» بحوافرها «فَالْمُغِيراتِصُبْحاً» وقت الصبح «فَأَثَرْنَ بِهِنَقْعاً» هيجن بعدوهن أو بذلك الوقت غبارا«فَوَسَطْنَ بِهِ» توسطن بالعدو أو بذلكالوقت أو متلبسات بالنقع «جَمْعاً» منالعدو عطف على الاسم لأنه بمعنى الفعل أياللائي عدون فأورين فأغرن «إِنَّالْإِنْسانَ» الجنس أو الكافر «لِرَبِّهِلَكَنُودٌ» لكفور يجحد نعمة الله «وَإِنَّهُ عَلى‏ ذلِكَ» على كنوده«لَشَهِيدٌ» على نفسه بصنعة أو" الهاء" لله«وَ إِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ» لأجل حبالمال «لَشَدِيدٌ» لبخيل أو لقوي و لطاعةربه ضعيف «أَ فَلا يَعْلَمُ إِذابُعْثِرَ» بحث و أخرج «ما فِي الْقُبُورِ»من الموتى أحياء «وَ حُصِّلَ» ميز و بين«ما فِي الصُّدُورِ» من إيمان و كفر«إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍلَخَبِيرٌ» عليم بأحوالهم و أعمالهمفمجازيهم بها.

(101) سورة القارعة ثماني آيات أو إحدى عشرةآية (8- 11) مكية

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْقارِعَةُ» القيامة فإنها تقرع القلوببأهوالها «مَا الْقارِعَةُ وَ ماأَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ 0» مر نظيره فيسورة الحاقة «يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ»نصب بما دل عليه القارعة أي يقرع«كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ» كالجراد أوما يتهافت في النار المنتشر لكثرتهم وتفرقهم و تموجهم حيرة «وَ تَكُونُالْجِبالُ ...