و ابن مسعود «1».
و ثانيها: إنّه الإسلام و هو المرويّ عنجابر و ابن عبّاس.
و ثالثها: إنّه دين اللّه الذي لا يقبلغيره عن محمد بن الحنفيّة.
و الرابع:
إنّه النبيّ و الأئمة القائمون مقامه و هوالمروي «2» في أخبار أصحابنا و المأثور منأئمّتنا و أنوارنا (95) عليهم السلام.
و الأولى حمل الآية (96) على العموم ليكونأجمع و أشبه (97) منه بكلام من له الأحديّةالجمعيّة.
قال بعض المحقّقين: هداية اللّه يتنوّعأنواعا لا يحصيها عدّ لكنّها في أجناسمرتبة.
الأول: إفاضة القوى التي بها يتمكّن المرءمن الاهتداء إلى مصالحه. كالقوّة العقليّةو الحواسّ الباطنة و المشاعر الظاهرة كمافي قوله: الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍخَلْقَهُ ثُمَّ هَدى [20/ 50] و الثاني: نصبالدلائل الفارقة بين الحقّ و الباطل فيالاعتقادات و الصلاح و الفساد في الأعمالحيث قال: وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ [90/10] و قال فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّواالْعَمى عَلَى الْهُدى [41/ 17] و الثالث:الهداية بإرسال الرسل و إنزال الكتب وايّاها عنى بقوله: وَ جَعَلْناهُمْأَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا [21/ 73] وقوله: إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِيلِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ و الرابع: أن يكشفعلى قلوبهم السرائر و يريهم الأشياء كماهي بالوحي أو الإلهام و المنامات الصادقةو هذا القسم يختصّ بنيله الأنبياء والأولياء و إيّاه عنى بقوله:
أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُفَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ [6/ 90] و قوله:
1) الدر المنثور: 1/ 15. 2) نور الثقلين: 1/ 21.