تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 510/ 417
نمايش فراداده

الأصول و يطلبون لها وجوها من المراوغة منالتزام الحجّة تارة بالشغب، و تارةبالتمويه و تارة بالمنازعة هربا عن الجوابو الإقرار بالحقّ و تأنّفا عن أن يقولوا:لا ندري اللّه و رسوله أعلم، اقتداء بأدباللّه كما قال وَ مَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِمِنْ شَيْ‏ءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ[42/ 10] وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِوَ إِلى‏ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْلَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُمِنْهُمْ [4/ 83].

و انّك لتجد من فيهم جودة عبارة و فصاحةبيان و سحر كلام ما يقدر أن يصوّر الباطلفي صورة الحقّ بالوصف البليغ و يصوّر الحقفي صورة الباطل، و هو مع ذلك جاهل القلبميّت النفس عن إدراك حقائق الأشياء، بعيدالذهن عن فهم المعارف العقليّة كما قالتعالى: وَ لكِنْ لا يَشْعُرُونَ و قولهإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى‏ [27/ 80].

و عن النبي صلى الله عليه وآله إنّه كانيقول: أخوف ما أخاف على امّتي منافق القلبعليم اللسان غير حكيم القلب يغترّهمبفصاحة بيانه و يضلّهم بجهله.

و تجد فيهم من يجادل و يحتجّ و هو عاقل فيأشياء كثيرة من أمور الدنيا فإذا فتّشت عناعتقاده في أشياء اعتقاديّة متعلّقةبأمور الدين، وجدت رأيه و اعتقاده أسخف وأقبح من رأي كثير من الصبيان و العلّة ماذكرنا أولا.