تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 443/ 264
نمايش فراداده


  • دوزخ نقد مفسدان اين است نسيه خود صدهزار چندين است‏

  • نسيه خود صدهزار چندين است‏ نسيه خود صدهزار چندين است‏

و أحوال أهل الجنة و الأبرار تعاكس أحوالأهل النار و الأشرار بوجه، حيث أن هؤلاءلما كانوا أول الامر خارجين عن قيد الشرع،مسرحين عن عقال العقل، غير مرتاضين بلسائمين في أرض الشهوات خالعي عذار الشرع وزمام العقل، فلا جرم يقيّدون في الاخرةبقيود السلاسل و الاغلال، يعذبون بفنونالعذاب و النكال محتجبون بأنواع الحجب،مترددون في أسفل دركات الجحيم كُلَّماأَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْغَمٍّ أُعِيدُوا فِيها [22/ 22].

و اما الأبرار فلهم الارتقاء من كمال الىكمال- لهم من فوقهم غرف و من تحتهم غرف- و همالمتخلّصون من عذاب أهل التضاد- لا خوفعليهم و لا هم يحزنون.

قوله سبحانه: [سورة يس (36): آية 65]

الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى‏ أَفْواهِهِمْوَ تُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (65) و قرئ «يختم» بصيغة الغائب المجهول، و«تتكلم أيديهم» و قرئ «و لتكلمنا أيديهم وتشهد» بلام كى و النصب على معنى: «و لذلكنختم على أفواههم» و قرئ فيها بلام الامر والجزم على أن الله يأمر الأعضاء بالكلام والشهادة.

في الكشاف: «يروى انهم يجحدون و يخاصمونفيشهد عليهم جيرانهم و أهاليهم و عشائرهم،فيحلفون ما كانوا مشركين، فحينئذ يختم علىأفواههم و تكلم أيديهم و أرجلهم، و في الحديث يقول العبد يوم القيامة: انى لاأجيز عليّ شاهد الا من نفسي فيختم علىفيه‏، و يقال لاركانه: انطقى. فتنطق بأعماله،ثم‏