تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 443/ 31
نمايش فراداده

لان ثمرة الانذار ترتب الايمان، فإذاانتفت الثمرة فكأنه انتفي الانذار، و اماالإثبات فهو باعتبار تحققه في نفسه مع قطعالنظر عن التأثير و وجود الأثر فلايتنافيان و هذا كالشمس المضيئة التي شأنهااضائة وجه الأرض، فإذا حجب عنها حجاب و حدثفوق الأرض سحاب فلم يستضي‏ء منها وجهالأرض، يصدق على الشمس حينئذ انها مضيئة،و يصدق ايضا انها غير مضيئة، كل منهماباعتبار آخر.

فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ من اللّه له عنذنوبه المتقدمة و المتأخرة، كوروده فيجحيم الدنيا و مصاحبة مؤذياتها و قبولهالصفات الهيولية مدة بشوم الاقتران معالاقران السوء و رؤيتهم.

وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ و نعيم جسيم من جنةالافعال و الصفات او الذات، على حسبالدرجات.

و لما كان قبول دعوة الحق بالإنذار والاهتداء بفهم الآيات و الأنوار، و طلباليقين بحقائق الدين يوجب أن يحيى القلوببالحياة الابدية الاخروية، و يتنور بروحالحقائق و المعارف اليقينية: و يتخلص منموت الجهالة و ينجو من عذاب الأخلاقالرديّة، و كل ما يخرج من القوة الى الفعلفيحتاج الى سبب مخرج إياه، و المخرجللنفوس الميتة بموت الجهل و عذاب النقص والآفة الى روح العقل المستفاد المضي‏ء فيدار المعاد و فسحة المعارف و الأنوارالواقعة في دار