تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 117
نمايش فراداده

أي: و تجعلون شكر ما رزقكم اللّه من الغيث،أنّكم تكذبون بكونه من اللّه، حيث تنسبونهإلى النجوم.

و عن الحسن: معناه و تجعلون حظّكم منالقرآن الذي رزقكم التكذيب به.

و قرء: تكذبون. لأنّهم كذبوا في قولهمالقرآن سحر و شعر و افتراء، أو قولهم:المطر من الأنواء. و كذا في تكذيبهم لما هوحقّ فإنّ كلّ مكذّب بالحقّ كاذب.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): الآيات 83الى 87]

فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83)وَ أَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْ لا إِنْكُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86)تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ(87) ترتيب الكلام و أصله هكذا: فلولا ترجعونهاإذا بلغت الحلقوم إن كنتم غير مدينين. وباقي الكلام وقع اعتراضا أو تأكيدا. أي:فلولا ترجعون النفس- أي: الروح المحتضر«28»- إن كنتم غير مدينين، أو في تكذيبكمالبعث أو غيره صادقين، إذا بلغت الحلقومعند الموت، و أنتم- يا أهل الميّت- حينئذ«29» ترون تلك الحال منه، و قد صار إلى أنيخرج منه روحه. ف «لولا» الثانية مكّررةمؤكّدة للأولى، و المستكنّ المرفوع في:«بلغت» و البارز المنصوب‏

(28) روح المحتضر- نسخة.

(29) وقتئذ- نسخة.