مخصوص قبل موتهم أو بعده أو بغير ذلك منالموانع الخارجيّة، و إلّا فالنبيّ صلىالله عليه وآله كان عارفا بملائكة الموت وعدد أيديهم و كيفيّة إخراجهم لنفوسالكفّار عن أبدانهم و بملائكة الحيوة وأعوانهم و كيفيّة قبضهم لأرواح المؤمنينعن أبدانهم و نفوسهم.
و معنى الآية: إنّكم أيّها الجاحدونلحقايق الايمان، و المنكرون للنشأةالآخرة و البعث و الصراط و الميزان و رجوعالخلائق كلّها إلى الرحمن الرحيم، والذاهبون إلى مذهب الإهمال و التعطيل فيكلّ شيء ينسب إلى الحقّ المنّان والملائكة «32» المدبّرين للأكوان،المقتصرون على عالم الحسّ و الشهادة، حيثانّكم تجحدون أفعال اللّه و آياته وملائكته و رسله في كلّ شيء، فتنسبونالكتاب و الكلام إلى الشعر و الافتراء، وتنسبون الأرزاق إلى النجوم التي فيالسماء، و مصادفة الأمطار في وقت الحاجة وزمان «33» الدعاء إلى الأنواء، و الحيوة والموت و الصحّة و المرض و غيرها إلى تأثيرالأمزجة و الأهوية و تلتمسون «34» الشفاءمن الأدوية «35».
فما لكم لا ترجعون الروح إلى البدن بعدبلوغه الحلقوم، إن لم يكن ثمّ قابض و مخرجمن الأمور الغائبة عن عالمكم عالم الشهادةو الأسباب البعيدة عن شهود إدراككم، فهلّا«36» إن كنتم صادقين في دعويكم- ترجعونهابالتدابير الطبّية و البخورات و العزائمالكهانيّة و النيرنجات و الطلسماتالنجوميّة- و لو على سبيل الندرة والاتّفاق- إن لم يكن قضاء حتم و قدر لازم منأمر اللّه
(32) ملائكة- نسخة. (33) مظان- نسخة. (34) ملتمسون- نسخة. (35) الدواء- نسخة. (36) فما بالكم- نسخة.