تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 167
نمايش فراداده

و القرآن، و لو كانت بمعنى قوّة الفهملكان كل قوىّ الفهم حكيما، و كذا لو كانتبمعنى الخشية لكان كلّ خاش حكيما، و ليسكذلك.

و أمّا الخشية الكاملة التي لا تتحقّقإلّا في الحكماء كما يدلّ عليه قوله:

إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِالْعُلَماءُ [35/ 28] فهي أيضا من لوازمالحكمة و ليست نفسها، لأنها معلّلة بالعلمو الحكمة كما يدلّ عليه تعليق الحكمبالوصف.

ثمّ إنّ الخشية الموجودة فيهم ليست خشيةالعقاب، بل خشية القرب (11)، فكيف تتحقّقإلا بعد المعرفة التامّة و الحكمةالكاملة، فمن فسّر الحكمة بالخشية فكأنّهأراد به تفسيرها باللازم الأعمّ أوالمساوي.- فافهم-.