تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 172
نمايش فراداده

المطلع الرابع في قوله سبحانه [سورةالجمعة (62): آية 4]

ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْيَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِالْعَظِيمِ (4)

ظل قمري‏

في الكشّاف: «ذلك الفضل الذي أعطاه محمّداصلى الله عليه وآله و هو أن يكون نبيّأبناء عصره و نبيّ أنبياء العصور الغوابرهو فضل اللّه يؤتيه من يشاء إعطائه وتقتضيه حكمته».

و في مجمع البيان: «عن محمّد بن أبي عمير، عنهشام بن سالم، يرفعه، قال: جاء الفقراء إلىرسول اللّه صلى الله عليه وآله فقالوا: يارسول اللّه- إنّ للأغنياء ما يتصدّقون وليس لنا ما نتصدّق، و لهم ما يحجّون و ليسلنا ما نحجّ، و لهم ما يعتقون و ليس لنا مانعتق.

فقال: من كبّر اللّه مائة مرّة كان أفضل منعتق رقبة، و من سبّح اللّه مائة مرّة كانأفضل من مائة فرس في سبيل اللّه يسرجها ويلجمها للجهاد، و من هلّل اللّه مائة مرّةكان أفضل الناس عملا في ذلك اليوم إلّا منزاد.

فبلغ ذلك الأغنياء فقولوه، فرجع الفقراءإلى النبيّ صلى الله عليه وآله فقالوا: يارسول اللّه قد بلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه.

فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله:ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْيَشاءُ».